الحربي: الأردن يعيش أزهى عصوره

قال الكاتب السعودي الدكتور عادل الحربي إن الأردن اليوم يعيش أزهى عصوره؛ ناجياً من جواره، واختراق العملاء.. في بلد على حدوده ألف داعشي وداعشي وألف جائع وجائع وألف مرتزق ومرتزق!!.. في بلد لا يعرف 99 بالمئة من الأمة الإسلامية أنه منذ 1948م هو المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحب الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها.

واثنى الحربي في عموده بصحيفة 'الرياض' السعودية بمقالا وسمه بـ'أيتام البعث'على الأرن قيادة وشعبا مشيرا الى ان الأردن أحد أعظم دروس التاريخ التي لن يفقهها إلا من يحسن قراءة التاريخ ويتأمل دول جواره المنكوب.. ثم يتأمل حال الأردن اليوم كأحد اللاعبيين الإقليميين المهمين في المنطقة رغم حال التشرذم من حوله.


وتاليا نص المقال..

أيتام البعث!

أغادر العاصمة الأردنية عمّان وأنا أجزم أن هذا البلد مبارك وتشمله بركة القدس الشريف، 'الذي باركنا حوله'؛ كيف لا وهو البلد الذي يستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من فلسطين وسوريا والعراق وآخرين.. ويرفل بالاستقرار وسط دول محتلة ومختطفة وتعمها الفوضى، فلسطين ثم العراق ثم سورية.. محاصر بالحروب من كل الجهات تقريباً.

نتفق أو نختلف لكن الأمور بنتائجها، والأردن اليوم يعيش أزهى عصوره؛ ناجياً من جواره، من حماقات البعث واحتلال 'العلوج' واختراق العملاء.. في بلد على حدوده ألف داعشي وداعشي وألف جائع وجائع وألف مرتزق ومرتزق!!.. في بلد لا يعرف 99 بالمئة من الأمة الإسلامية أنه منذ 1948م هو المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحب الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها، وأن أكثر من 800 موظف داخل المسجد الأقصى تدفع رواتبهم الشهرية وزارة الأوقاف الأردنية.. ويستضيف بكرم رغم إمكاناته المحدودة جداً لاجئين يفوقون في تعدادهم تعداد سكانه الأصليين، الذين هم أيضاً يشعرون ببركة بلدهم المعطاء والسخي مع جواره.. ويشعرون أيضاً بامتنان عظيم لنظامهم الملكي 'والد الجميع' الذي حفظ وحدتهم واستقرارهم وتجاوز بهم نصف قرن من العواصف، حيث يصف الملك عبدالله الثاني أن 'استقرار ومنعة الأردن لم يأتيا بالصدفة، بل هما نتاج وعي المواطن وعمل مؤسسي إستراتيجي لمؤسسات الدولة منذ تأسيسها'.

للتاريخ دروس.. والأردن بلا شك هو أحد أعظم دروسه التي لن يفقهها إلا من يحسن قراءة التاريخ ويتأمل دول جواره المنكوب.. ثم يتأمل حال الأردن اليوم كأحد اللاعبيين الإقليميين المهمين في المنطقة رغم حال التشرذم من حوله الذي خلفه «البعث» مع مرتزقة «الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة».

11-نيسان-2018 00:00 ص

نبذة عن الكاتب